مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح وزيرة الخارجية الألمانية قبل رحلتها إلى مصر وإسرائيل والمناطق الفلسطينية

24.03.2024 - بيان صحفي

قبل رحلتها إلى مصر وإسرائيل والمناطق الفلسطينية صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم 24 مارس/ آذار 2024 بما يلي:

هناك أكثر من مليون طفل وامرأة ورجل يتهددهم الجوع في جحيم غزة. كل يوم يمُد الأمهات والآباء اليائسون أيديهم مجددًا بحثًا عن أي وجبة طعام، مهما كانت صغيرة، لأطفالهم؛ وكل يوم تعود أعدادٌ هائلة منهم مُجددًا صِفر اليدين. لأن حماس لا تختبئ ورآءهم بطريقة غادرة وحسب، بل وتسلبهم أيضًا أشدَّ ما يحتاجونه للنجاة. ولأنه لا يصلُ إلى غزة ما يكفي من المساعدات. هذا الوضع يجب ألا يستمر ليومٍ إضافيٍ آخر.

يحتاجُ الأشخاص هناك إلى كل شيء: كُل عبوة من المواد الغذائية، أو الأدوية، أو أقراص تحلية المياه، أو مُعدة طبية، تُحدثُ فارقًا. وكل عبوة على ظهر الشاحنات أمام أسوار حدود غزة يتم تعطيلها، تُمثّل خسارةً أكثر مما يجب. إننا لا ندعُ مع شركائنا الدوليين محاولةً إلا وقمنا بها. غير أن إلقاء المساعدات عبر الجو أو عن طريق الجسور البحرية لا يُعد حلًا مُستدامًا. يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفتح أخيرًا المعابر الحدودية أمام المزيد والمزيد من المساعدات.

إذ أن الأيادي الخاوية والقلق المُحرِق خوفًا من اجتياحٍ كاسِحٍ في رفح تؤجّجُ كراهيةً جديدةً، وتجعل السلام بعيد المنال. ولكننا نشعر جميعًا بأنه: ليست فقط هذه الحرب، وإنما أيضًا النزاع الدائرُ منذ عقودٍ، والعنف المُتجدد دائمًا، كلها أمورٌ يجب أن تنتهي. إننا نفعل كل ما في وسعنا حتى يتم تحقيق تقدُّمٍ ولو بأصغرِ الخطوات.

نحنُ ملتزمون بمسئوليتنا عن أمن إسرائيل: يجب على حماس إلقاء السلاح، وغيرُ مسموحٍ لها أبدًا أن تُمارس إرهاب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على الناسِ في إسرائيل مُجددًا. ولكن هذا الهدف لا يتحقق بالوسائل العسكرية وحدها. كما يضعُ القانون الإنساني الدولي الحدودَ للعمل العسكري.
وحده إعلان هدنة إنسانية فورية يُفضي إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار يمكنه أن يُبقي الأمل في السلام حيًّا ـ سواء للفلسطينيين أو الاسرائيليين. إذ أن موت الناس في غزة ومُعاناة ما يزيد على مائة رهينة، مازالت حماس تحتجزهم، مُتشابكان معًا. يجب أن تنتهي المعاناة بالنسبة للجميع. ويجب أن تنجح أخيرًا المفاوضات الدائرة في الدوحة.

سيدور الأمرُ في محادثاتي في المنطقة مُجددًا حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه أفقٌ سياسي. وحدها رؤية حل الدولتين مع وجود سلطة فلسطينية مرَّت بعملية إصلاح، بوصفها خطوة أولى في اتجاه دولة فلسطينية ديمقراطية، يمكن أن تمنح الناس حياةً في أمنٍ وكرامةٍ. وفي الطريق لتحقيق ذلك يجب علينا ألا نترك طريقًا دون أن نسلكه كي نبني الثقة لدى كل الأطراف.

إلى أعلى الصفحة